الجمعة، 19 ديسمبر 2008

مراجعة لأمن الرئيس؟


قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' ان سب شخص بالقول ابن القندرة تعتبر من اسوأ المسبات في العراق، مشيرة الى الدعم الشعبي الذي حصل للزيدي في كل انحاء العالم العربي، وظلت صورته على مدار اليوم تظهر على التلفزيون السوري. كما قامت ابنة الزعيم القذافي بمنح الزيدي مدالية الشجاعة.وقالت الصحيفة ان الاهتمام بالموضوع في كل انحاء العالم العربي اظهر ان البعض لم يوافق على فعلته لانهم اعتبروها خرقا لقوانين الضيافة العربية مع انهم يشاركونه حنقه على بوش. ونقلت عن طبيب في سامراء قوله ان الحادث اظهر المشاعر الحقيقية للعراقيين تجاه امريكا، فيما قال اخر ان كل العراقيين على اختلاف الوانهم مسرورون بهذا العمل. ونقلت الصحيفة ان الزيدي كان يفكر بالعمل منذ فترة بعيدة حيث نقلت عن احد زملائه قوله ان منتظر قال 'سترى كيف سأنتقم من المجرم بوش بطريقتي' وزعم الرفيق انه حاول اقناعه بالكف عن العمل لكن الزيدي كان مصرا على العمل. وقالت لوس انجليس تايمز ان الخدمات الاستخباراتية الامريكية تواجه اسئلة حول الطريقة التي دخل فيها منتظر الزيدي المؤتمر الصحافي للرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث رمى حذاءه على الرئيس الامريكي، خاصة ان الفاعل لم يرم فردة من حذائه بل فردتين وتحرك بحرية قبل ان تتم السيطرة عليه. ونقلت الصحيفة ان المسؤولين يقومون بمراجعة الحادث بما في ذلك الاجراءات العملية التي تم استخدامها اثناء رحلة بوش غير المعلنة للعراق. ونقلت عن مسؤول قوله ان الحراس اتبعوا الاجراءات العملية الصحيحة بالتدقيق على كل من دخل الغرفة لحضور المؤتمر. ومع ذلك قال خبراء شاهدوا اشرطة الحادث ان ذلك قد يؤدي الى مراجعة بسيطة للاجراءات التي تتبع لحراسة الرئيس الامريكي. وقال المسؤول انهم قد يقومون باتخاذ قرار بجعل حارس قرب او خلف الرئيس في المستقبل. وفي هذه الحالة فان رمي حذاء يعني تدخل الحارس ومنعه. ونقلت عن المسؤول قوله ان الحراس بدأوا بالتحرك حول الغرفة بعد رمي الحذاء الاول مشيرا ان التصرف كان صحيحا. وأكدوا ان كل الاشخاص الذين حضروا المؤتمر تم فحصهم بدقة ومع ذلك فسيتم مراجعة الاجراءات. وقال مسؤول ان الحراس لم يكونوا قادرين على التحرك سريعا لانهم كانوا في جانب الغرفة ومن حسن الحظ ان بوش تحرك سريعا. ولكن محللين قالوا ان الحراس كان عليهم التحرك سريعا بعد الرمية الاولى. وقال مسؤول ان الصحافيين العراقيين الذين حضروا المؤتمر فتشوا ثلاث مرات على الاقل. وقالت ان جعل الحرس حول الرئيس كان سيعطي اشارة خاطئة تذكر بأيام الرئيس صدام. وركزت صحيفة 'واشنطن بوست' على الدوافع الذاتية وراء الرمية قائلة ان الزيدي عبر عن احباطه من السياسة الامريكية في العراق واصبح نجما في بلده والعالم العربي. وقالت ان الزيدي كان حانقا على انتهاكات سجن ابو غريب في نهاية عام 2003. واكدت ان اعتقال الامريكيين بداية هذا العام جعله اكثر غضبا. ونقلت عن قاض عراقي قوله ان الزيدي قد يحكم عليه بالسجن سبعة اعوام. وقالت ان السلطات الامريكية اكدت انها ستترك الامر للحكومة العراقية، مشيرة إلى ان الحادث حوّل استراتيجية البيت الابيض لتحسين صورة بوش الى مهزلة، بعد مهزلة 'المهمة انتهت' عام 2003 التي جعلت من الادارة اضحوكة ومتعجرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق