الجمعة، 19 ديسمبر 2008

صحف بريطانية وامريكية: الزيدي يتحول لبطل ويثير نقاشا حول ثقافة الاهانة والسب حول العالم ؟

تحول منتظر الزيدي، مراسل قناة 'البغدادية' الى نجم عالمي، في الوقت الذي شهدت فيه مدن العراق في جنوبها ووسطها تظاهرات كبيرة تطالب باطلاق سراحه، فيما تعتبر الحكومة العراقية ما قام به الزيدي من رمي للحذاء على الرئيس الامريكي عملا بربريا وتواصل اعتقاله. ودخل مشهد رميه الحذاء على بوش 'يوتيوب'، وشهدت مواقع الانترنت اقبالا حاشدا وانشئ موقع خاص بالزيدي بتسعة الاف عضو، وعرض رجل اعمال سعودي شراء الحذاء بمبلغ 10 ملايين دولار ومنحته ابنة الزعيم معمر القذافي وسام الشجاعة. وسلطت الاضواء على حياة الزيدي الذي اعتقل من قبل الامريكيين وشاهد تدمير اجزاء من مدينة الصدر اثناء تغطيته له. واعتبر الكثير من العراقيين ما قام به المراسل الصحافي عملا رمزيا يرمز لحنق كل العراقيين، فقد نقل عن شقيقه عدي قوله انه متأكد من ان كل العراقيين كانوا سيفعلون ما فعل. وقالت صحيفة 'الاندبندنت' ان المراسل العراقي يعمل مع البغدادية منذ 3 اعوام وتعرض للاختطاف والاعتقال من كل اطراف الصراع في العراق ويكره الاحتلال الايراني كرهه للاحتلال الامريكي. فقد تعرض للاختطاف العام الماضي من جماعة سنية مدة ثلاث ايام واعتقله الامريكيون وفتشوا شقته.وقالت الصحيفة ان رمي الحذاء ربما يعلم مرحلة مهمة في الاحتلال الامريكي منذ خمسة اعوام ونصف. فقد ادى الحادث الى انفجار في المشاعر الوطنية وقام المتظاهرون برمي الجنود الامريكيين بالاحذية. وترى الحكومة ان الزيدي سيظل في الاحتجاز لاهانته رئيس دولة يزور العراق وقد يواجه سنوات في السجن. ولكن الصحيفة ترى ان الحكومة ستواجه موقفا صعبا حالة استمرت في احتجازه بعد تحوله لبطل قومي. وترى الصحيفة انه في الوقت الذي نجح فيه نوري المالكي بتأمين الاتفاقية الامنية مع الحكومة الامريكية وتصريحات قائد القوات الامريكية في العراق ان الجيش سيواصل دعمه للجيش العراقي حتى بعد الموعد المحدد لمغادرة القوات الامريكية المدن العراقية الصيف القادم الا ان ذلك سيكون صعبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق